هل نتجاهل قضية التعدّد أم نتعايش مع أحداثه ومشاكله

الرئيسية المقالات هل نتجاهل قضية التعدّد أم نتعايش مع أحداثه ومشاكله
تعددالزوجات

استمع الي المقالة :


(لابد أن ندرك أننا )نعيش في مجتمع (ينتشر فيه تعدد الزوجات شرعاً وقانوناً. ولكن ماذا يعني لدينا هذا المفهوم ؟ يعني أننا أمام مسألتين في غاية الأهمية : إحداهما :أن بعض الرجال في مجتمعتنا الأسلامية ؛ متزوج بأكثر من واحدة وهؤلاء يعيشون حياتهم الشرعية بما أمرهم الله به بكل رضى ( وتحمّل مسؤولية ) والأخرى : أننا في مسألة تعدد الزوجات، نقف أمام مسألة اجتماعية وهي قد تحدث مشكلات أو اختلاف في وجهات النظر في بيوت المعددين ، بين الزوجات ، أو الأبناء ، أوتدخل الأقارب في حياتهم الزوجية ، ولهذا ، لا بد من معالجتها قبل أن تتفاقم وتترك أثراً سلبياً على كامل الأسرة
وكوننا نؤمن بقضية التعدد في المجتمع المسلم ، فهي كغيرها من قضايا المجتمع ،تتخللها ممارسات إيجابية وأخرى سلبية. فبعض تلك السلبيات تعود إلى تصورفكري يعطي صورة غير صحيحة ، يتبنها الزوج المعدد أو الزوجة ، وهي ، فكرة الزواج بأكثر من زوجة، فلا تقوم البيوت على العدل ولا يعتنون بتربية الأبناء وتفلت أمور الأسرة من بين أيديهم فيجدون أنفسهم وقد تورّطوا في مشكلات لا قِبَلَ لهم على تحمّلها. وعندها نقف أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن نتجاهل قضية تعدّد الزوجات من المجتمع ويصبح المتزوجون بأكثر من امرأة أمام حالة غير شرعيةولا قانونية ولا أخلاقية، ـ لا قدر الله ـ وإما أن نعمل جميعاً على التعايش مع المشكلات و إصلاح الخلل القائم في هذه المؤسسة الأسرية الكبيرة، فنصلح ذات البين ونعيد للأسرة والأبناء استقرارهم وللمجتمع توازنه.
نحن هنا في تطبيق إعفاف نعمل على جمع الإرشادات النافعة ،والاستشارات المفيدة لكل أفراد الاسرة من أجل إعانتهم على احتواء المشكلات الزوجية والأسرية وإعانتهم على كيفية حلها مرضاة لله تعالى والعمل على التأليف بين قلوب الزوجات وبين الأولاد بلطف وحزم في آن واحد، بحيث يكونوا قادرين على أن يعطوا لكل مشكلة تعترضهم حقها من التفكير والحلول، و يحصل كل ذي حق على حقه بالتراضي لتستمر الحياة بهناء ووئام.
تطبيق إعفاف ، كأي تطبيق آخر اعتنى بقضية التعدد، فهو جهد مبذول من قبل خبراء ومختصين يدققون في كل تفاصيله ومعلوماته، لكن تميز هذا التطبيق بتخصصه ، ومشاركة الخبراء المختصين في مسائل التعدد بالبحث والتجربة والتطبيق ومعايشة المشكلات التي تواجهه والعمل على حلها ) فهو جهد مختلف وجديد ، عن كل من تناول مسألة التعدد من قبل، خصوصاً وأن العديد من الدراسات وبعض مواقع التواصل الاجتماعي تتناول مسألة التعدد باجتهادات فردية قد لا تستند إلى الأصل والدليل أو الخبرات العلمية والعملية. عما يطرحه القائمون في تطبيق إعفاف إلى جانب الاعتناء بالأمورالشرعية، وجوانب تربوية واجتماعية، عبر تقديم معرفة مغايرة وجديدة عما هو موجود، ويعمل فريقنا المتخصص على إنتاج معرفة مستوحاة من أرض الواقع والتجربة الممارسة، ففي هذا التطبيق سيجد المعدّد كل المفاتيح الأساسية لحياته الأسرية.
وإننا إذ نؤكد في هذا الصدد حرصنا على أننا في تطبيق إعفاف ( لا نتدخل في مسألة التعدد ، فهي مسألة خاصة بالفرد ) وإنما نساعد المعدّد على المساهمة في تجاوز مشاكله وإيجاد حلول لها لإصلاح ما يمكن إصلاحه، منطلقين من أن التعدّد لا يقف عند الرجل وزوجته أو زوجاته فقط، في تأثير المشكلات ، وإنما هناك أطفال وأقارب وأصدقاء وعوائل بأكملها، لا يسلموا من نتائج وأثر هذه المشكلات وبالتالي فإن المعدّد يضم في كثير من الأحيان عائلة كبيرة تتبع له، وهذه العائلة هي بمثابة المجتمع الصغير عليه إدارتها بحكمة واقتدار، بما يحقق غايتنا السامية من هذا التطبيق والتي استلهمناها من ديننا الإسلامي الحنيف وهي إعمار الأرض بالخير والسلام والمحبة ...




قيم هذه المقالة :


تقييم القراء :